التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بنيامين فرانكلين والماسونية

دراسة لـ ماثيو بوير  ( 2010) بعنوان " السر الأكبر: السيرة الذاتية لـ بنيامين فرانكلين تكشف انتمائه للماسونية " حيث يهدف البحث الي دراسة العلاقة بين السيرة الذاتية لـ بنيامين فرانكلين والماسونية التي ظهرت في القرن الـ 18 ، خاصة وان  فرانكلين شغل منصب في الماسونية وكان له تأثير قوي علي الماسونية الأمريكية  ، خاصة مع ظهور دستور الماسونية عام 1734، ورغم ان بنيامين فرانكلين لم يشير الي الماسونية بالاسم في  سيرته الذاتية ، وقد اعتمدت الدراسة علي المعلومات المستقاة من السيرة الذاتية والمصادر الماسونية والمصادر التاريخية  والتي اشارت بدورها إلى أن ذكريات فرانكلين تتفق مع تعاليم الماسونية، وأنه عاش حياته على نحو يتفق مع هذه التعاليم، وخلصت نتائج الدراسة الى ان هناك ثلاث ملامح  هامة  لأوجه التشابه بين السيرة الذاتية لـ بنيامين فرانكلين والماسونية:
أولا: تبنى فرانكلين، عقلية أخلاقية إنسانية غير طائفي، وهو ما يتفق مع وجهة نظر عقيدة الماسونية.
ثانيا: اشار فرانكلين لأهمية التواصل الاجتماعي في غرس المهارات القيادية في المجتمع الديمقراطي، وهو ما يعكس نهج الماسونية في استمالة قادتها.
وأخيرا: فرانكلين والماسونية تقاسما الفكرة الشائعة آنذاك التي تشير الي أن الفضيلة الشخصية من نتاج هذه العادة، كما هو مبين في "فن الفضيلة" لدي فرانكلين وفي طقوس الماسونية.

وعلى الرغم من أوجه الشبه المهمة، الا ان الصدع التاريخي للطبقة الدنيا الماسونية كان في عام 1750، حيث تم حظر انتماء النخبة الاجتماعية لجماعات تضم الطبقة الدنيا بما في ذلك في ولاية بنسلفانيا.

المصدر:
Bauer, Matthew (2010). The Grand Secret: Benjamin Franklin's “Autobiography” and Freemasonry.- A.L.M.  Harvard University .MAI 48/06M, Masters Abstracts International,url:http://pqdtopen.proquest.com/results.html?school=Harvard%20University 

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

التكنوفوبيا مرض العصر

نتيجة لظهور ما يعرف بظاهرة تجنب التكنولوجيا الحديثة لدي بعض الاشخاص ظهر ما يعرف بالتكنوفوبيا او فوبيا الكمبيوتر ظهر لأول مرة خلال الثورة الصناعية، ويصيب مَن يخافون التقدُّم التقني؛ لذا يُحجمون عن التعامل معه وهو اصطلاح يستخدم تبادليا مع التكنوفوبيا عند ظهور عوامل القلق من الكمبيوتر والاتجاهات السلبية تجاه استخدام الكمبيوتر حينئذ تبدأ مرحلة التكنوفوبيا في الظهور والتي يصاحبها تجنب اي تكنولوجيا جديدة ، وفي ادبيات الإنتاج الفكري يستخدم اصطلاح ‘technophobe’ or ‘computerphobe’ ، لوصف الاشخاص الذين يظهرون مقاومة وتجنب في استخدام الكمبيوتر عندما تتوافر لديهم الفرص لاستخدامه ، والتكنوفوبيا لاتتضمن مخاوف مثل الخوف من فقدان الوظيفة او اهتمام بتأثيرات الاشعاعات الصادرة عن الشاشة وانما استجابة عاطفية وسلوكية سلبية تجاه التكنولوجيا والتي تعتبرها التكنوفوبيا استثارية ويتم تعريف هذا المصطلحTechnophobia على أنه "الخوف غير الطبيعي أو القلق حول آثار التكنولوجيا" ويطلق على المجموعات الذين يشعرون بعدم الارتياح أو القلق حول التكنولوجيا المتقدمة.وهناك تعريفات عديدة للتكنوفوبيا الا ان...

ديوتيما و الحب الأفلاطوني

هل كانت هذه المرأة شخصية حقيقية تعلم عنها سقراط فن الحب كما يقول، أم أنها شخصية أسطورية خيالية ابتكرها ذهن أفلاطون؟ من اقوال يوتيما عن الحب "ان الذي يتوق إلى الحب الحقيقي ينبغي له منذ صباه أن يسعى في الاتصال بالأشكال الجميلة ثم يجعل شكلا واحدا جميلا موضعا لحبه ثم يلقحه بالمفاخر العقلية ثم عليه أن يعتقد أن الجمال أينما حل هو شقيق الجمال في أي شكل آخر فإذا كان واجبه أن يتقصى أثر الجمال في الأشكال فيكون من الجهل أن لا يعلم أن الجمال واحد و إن تعددت الأشكال فيطفئ قليلا من جذوة تعلّقه بشكل واحد ليقف حبه على سائر الأشكال  و من تعلم و تهذّب في الحب إلى هذه الدرجة بتأمله للأشياء الجميلة بالتدريج و حسب ترتيبها الوجودي فقد حصل على اقصي غايات الحب و يرى فورا و فجأة نوعا من الجمال عجيبا في طبيعته" هذه هي اقوال ديوتيما عن الحب كفلسفة حب افلاطونية ولا يعنينا ان كان لهذه الشخصية وجود ام انها من نسج خيال الفلاسفة لكن لكل كلام حكمة تعلم واسعي دوما للحكمة تكن ذا شأن