الكتاب يتناول كيف أن ظاهرة الحب الجامع لكرة القدم في مختلف دول العالم يقابله غرام وإدمان أمريكي لرياضة البيسبول. وإذا كانت كرة القدم هي رياضة عالمية خالصة من حيث درجات الجنون بها، ولعبها، وحبها، فإن رياضة البيسبول هي أمريكية خالصة (رغم ممارستها في عدد قليل من الدول القريبة منها). ولعبتي البيسبول وكرة القدم تطورتا تاريخيا في نفس الوقت (نهايات القرن التاسع عشر)، إلا أن تطورهما اخذ اتجاهات متناقضة. ومرجع هذا الاختلاف الأساسي هو خوف البريطانيين من خلط الرياضة بالأموال، بينما سعى مالكو أندية البيسبول للربح والاحتكار منذ البداية.
وينطلق الكتاب لوصف كرة القدم بأنها رياضة أكثر الأشياء في العالم من حيث المنافسة الشريفة والعادلة، أحد عشر لاعبا مقابل أحد عشر لاعبا. ومن خلال تنظيم فرق كرة القدم من خلال أندية في عدة مستويات رأسية بما يجعل التنافس شديدا من اجل الصعود لأعلي وليس السقوط للمستوي الأدنى (مثل وجود دوري الدرجة الأولي ودوري الدرجات الأدنى). وأي فريق يواصل انتصاراته، يستطيع أن يحلق عاليا باللعب علي المستوي القومي، وقد يمثل الدولة في البطولات القارية إذا فاز بهذا المستوى. وتم تطور اللعبة بداية على يد أبناء الطبقة الوسطى البريطانية. والدوري في كل دول العالم مفتوح، بمعنى دخول فرق وخروج أخري كل عام حسب معدلات الفوز والهزيمة والترتيب في الجداول