التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كيف تختارالمشرف المناسب لك ؟!

طبعا هذا الكلام ينطبق في حالة اذا كانت الجامعة تتيح للطالب أن يختار من يشرف عليه، وهذا - وإن كان يخضع لمعايير معينة - إلا أنه يعطي الطالب والمشرف أيضا شيء من الراحة والثقة أنهم لن يضطرا يوما أن يتعامل - كلاهما- مع شخص أو ان يختارا بحثا لا يرغبانه! وتأتي أهمية ذلك إذا علمنا أن بحث الرسالة بالماجيستير والدكتوراه قد يأخذ سنتين أو 3 سنوات حتى ينتهي، فإذا تصادمت شخصية أو طموح الطالب مع مشرفه فستكون هذه الفترة مأساة يسعى كلا الطرفين إلى الخلاص منها على أي وجه!!

اما بالنسبة لمن يدرس في جامعة لا تتيح له فرصة الاختيار، قد تفيدك هذه المعايير في تقييم مدى ملائمة مشرفك الحالي أو كيف تسعى لرفع نسبة هذه الملائمة.
1. اعط نفسك فرصة للتفكير:
لا تورط نفسك بشكل مباشر مع أكثر من مشرف! بمعنى أنك عندما تسعى للتعرف على المشرفين المتاحين حولك، لا تظهر هذا بشكل مباشر بأن تقول لأحدهم مثلا: دكتور، لو سمحت هل آخذ من وقتك 10 دقائق لأرى إن كنت مناسبا لي كمشرف؟ هذا وإن كان لا يفعله أي طالب ذكي، لكن يظل أن البعض يورط نفسه بشكل أو بآخر أثناء حديثه مع الأساتذة في القسم. إذا كان قد سبق لك الدراسة في نفس الجامعة فهذا جيد، فقد اتيحت لك الفرصة على الأقل بالاحتكاك بمعظم أعضاء هيئة التدريس وقد تكون سمعت كثيرا عن ثناء أو نقد الطلاب لهم، أما إن كنت جديدا في المكان فينبغي أن تصبر حتى تنهي المقررات المطلوبة ريثما يتكون لك أرضية تبني عليها اتجاهاتك.
2- هل متاح لك أن تختار هذا الشخص كمشرف؟
فلا تعلق آمالك على شخص وتلغي أي فرصة أخرى أمامك لأجله، ثم تفاجأ بأنه لايمكنك أن تأخذ هذا الأستاذ مشرفا لك! فهناك أمور كثيرة ينبغي أن تسأل عنها كي تعرف إن كان يمكنك أن تختار هذا المشرف أم لا، مثلا، ما عدد الطلاب المسموح لكل أستاذ أن يشرف عليهم؟ وهل تؤثر درجة الأستاذ العلمية في هذا العدد؟ هل سيكون الأستاذ متواجدا في الجامعة خلال الفترة التي تتوقع أن تنهي فيها رسالتك أو بحثك؟ وحتى إن كان متواجدا بشخصه، هل لديه مشاغل أخرى تجعله لا يستطيع التركيز معك في بحثك ؟ وحتى إن كان منشغلا لكنك لازلت تريده، فهل بإمكانه مثلا أن يوفر لك لقاءا أسبوعيا معه لا يقل عن ساعة لتتناقشا سويا في ما قد بحثت أو كتبت أو قمت به في المعمل؟ وغير ذلك من الأمور التي من الممكن أن يفيدك فيها اطلاعك على لائحة الدراسات العليا في جامعتك، ولا تنس أيضا أنه بعد كل هذه الأمور قد يعتذر الأستاذ عن الإشراف عليك، لأنه ببساطة لا يريدك تلميذا له! فينبغي بشيء من الترجيح أن يغلب على ظنك أنك إن طلبت هذا الأستاذ ليشرف عليك فإنه لن يردك بإذن الله، وهذه المعلومة الأخيرة تفيدك إن تعددت أمامك الخيارات خاصة لو أنك شعرت برغبة أستاذ آخر في الإشراف عليك، فلا تهمل ذلك وأنت لم تتأكد من وضعك مع من تتمنى أن تكون معه.
3- هل نمط شخصية المشرف مقارب أو مكمل لك؟
على الرغم من أنه ليس مستحيلا أن تتعامل مع مشرف بينك وبينه نقاط توافق قليلة في الشخصية، إلا أن البحث عن شخص ترتاح لشخصيته وتتوافق مع طريقة تفكيره سيجعل مشروعك أكثر متعة وسهولة في الإنجاز. لعل التوافق في الشخصية أمر تكتشفه فيما بعد مع الاحتكاك المتزايد بينك وبين المشرف، لكن يظل هناك مواقف أو صفات لها دلالة تساعدك على التوقع. وأكثر ما يدعم توقعاتك هو المحيط الذي يعرف هذا الأستاذ من زملاءه او طلابه او غيرهم، فإذا وجدت إنسانا مهذبا هادئا منظما في أسلوبه ونمط عمله يثني على شخصية من تتمنى أن تتخذه مشرفا، فاعلم أنه غالبا يشابهه في شخصيته على الأقل إلى حد ما، والعكس بالعكس!
4- هل مجال خبرة المشرف يمكن أن يساهم بشكل مفيد في مشروعك؟
فإذا كنت قد حددت مجال بحثي معين ترغب فيه، فينبغي أن تبحث عمن خلفية المشرف البحثية بحيث يتقارب مع اختيارك، فهذا سيوفر عليك مئات الساعات عن طريق إرشاده لك بسرعة لنقاط البحث الأساسية، المصادر، الأشخاص المقترحين لمساعدتك بدلا من أن تدخل في الأمر على غير بينة وتبدأ في البحث من الصفر! وأيضا سيساهم هذا في جودة بحثك لأنك مشيت في الطريق الأفضل لهذا البحث منذ البداية.
5- ما يستطيع أو لا يستطيع المشرف توفيره لك (ما سيترتب على اختيارك!)
لعل هذه النقطة غالبا ما تغطيها عند مصارحتك لمن تريده مشرفا لك بأنك تريده، واتفاقكما على مشروع معين أو على الأقل مجال بحثي معين، تأتي اهمية هذه النقطة في أنها قد تكون عائقا عن عملكما معا فعليا، بمعنى، أن كل بحث له متطلباته: من مكان للعمل (المعمل، الأجهزة، ..الخ)، طلبيات خاصة بالبحث , معدات ، أدوات خاصة، ..الخ)، عينات البحث ، كل هذه الأشياء وغيرها, لذا ينبغي أن تعرف الاتي:
أ) هل بإمكان مشرفك توفيرها كلها لك أو أن يدلك على من سيوفرها لك، أم ستكون بعض هذه الأشياء مسئوليتك أنت؟، فبعض المشرفين ليس لديه صلاحيات لأمور معينة بسبب ظروف معينة، وآخرون لأنهم مثلا من بلد آخر ليس لديهم علاقات مع أناس في بلدك من الممكن أن يوفروا لك خدمات أنت بحاجة لها.
ب) ما الذي سيترتب على اختيارك لهذا البحث الذي سيتطلب هذه الأمور؟، فهل عندك الاستعداد مثلا أن تذهب لإحضار عينات المرضى من المستشفى في الصباح ثم العودة إلى معمل مشرفك -البعيد عن المستشفى- لعمل التجربة التي تستغرق 4 أو 5 ساعات متصلة؟ أو هل ستتحمل الاشتراك في العمل مع بعض طلاب مشرفك الذين تسمع عنهم دائما أنهم غير منظمين أو يسببون المشاكل لمن يعملون معهم؟
صدقني .. تصورك المبدئي لوضعك الفعلي عندما تبدأ العمل مع مشرفك الذي تحبه، قد يجعلك تغير رأيك وتختار غيره حتى وإن كنت لازلت تتمنى العمل مع هذا الشخص. فلكل منا ظروفه، فطالب مثلا لا تسمح له ظروف عمله (إن كان موظفا) أن يتفرغ لجمع عينات دم من المستشفى لذا عليه أن يبحث عن بديل (مثلا أن يستخدم شخص لديه خبره في تقنيات زراعة الأنسجة)، فاذا رفض المشرف هذا البديل فينبغي على الطالب أن يعتذر له ويختار مشرفا آخر.
6- هل لدى مشرفك استعداد للعمل مع من تريد العمل معهم؟
هذا الأمر مهم إذا كانت لديك الرغبة مسبقا في اختيار مشرف مساعد معك ( (co- advisor له خبرة في التطبيق العملي لبحثك مثلا، أو التعاون مع أحد زملائك الذي سيوفر لك عينات بحثك أو ما شابه، فتأكد أن مشرفك ليس لديه إشكال في التعامل مع هذا الشخص أو غيره, فهذا يجنبك أن تكون ضحية اختلاف طبيعة ووجهات نظر شخصين لهما تأثير في سير مشروعك، وهذا ورغم أن البعض يتجاهله ويحسن الظن في جميع الأطراف عند بداية المشروع، إلا أنه سبب رئيسي لكثير من المشاكل فيما بعد، فمشروعك أو رسالتك كسفينة، إن اختلف المسؤولون عن قيادتها في آرائهم -لأن لكل منهم أسلوبه الخاص في القيادة- سيدفع الركاب الثمن! ولا تنس أننا بشر مهما علت مراكزنا ومهما كبرنا في العمر، فأمور مثل الشخصية القيادية، أو العنادية، أو بعض الصفات التي لا نخلو منها مثل الغيرة والحسد والغرور وغير ذلك له تأثير كبير في حياتنا الدراسية والمهنية.
7- معلومات المشرف الأكاديمي؟
فالسيرة الذاتية مثلا أو ما شابهها مما يمكن أن يعطيك خلفية قوية عن هذا المشرف أو غيره ينبغي أن تسعى للاطلاع عليها، فمثلا في بعض الجامعات قد تجد عبر موقعها على شبكة الانترنت ما يمكنك من الحصول على مثل هذه المعلومات. فعبر موقع الجامعة الرئيسي تجد وصلات لصفحة كل كلية ثم كل قسم داخل هذه الكلية، ومن خلال صفحة القسم تجد خيار يتيح لك استعراض صفحات أعضاء هيئة التدريس داخل هذا القسم. في هذه الصفحة يمكنك ان تستعرض وتجد السيرة الذاتية للمشرف، اهتماماته البحثيةٌ ، خبراته السابقة، منشوراته العلمية ، المؤتمرات التي شارك بها، الرسائل التي أشرف عليها، وأحيانا تجد أيضا مستخلصات لأبحاثه الخاصة أو الأبحاث التي أشرف عليها. رغم أنه يمكنك أن تحصل على هذه المعلومات منه شخصيا، إلا أن حفاظك على وقت أستاذك مهم له، وكذلك معرفتك المسبقة بمن تنوي الحديث معه بخصوص بحثك أو مشروعك يجهز لك مجموعة من الأسئلة في ذهنك تساعدك على الاستفادة من أقل وقت يتاح لك للجلوس معه.
وأخيرا أود أن اقول لكم ان اختيار المشرف المناسب سيساعدك كثيرا في عمل البحث ويختصر عليك الزمن الذي قد تهدره في السؤال والبحث عن كيفية والية عمل البحث, ايضا اعلم ان المشرف لديه خبره اكثر منك وهو حريص دائما علي مصلحتك, فمهما اختلفت او اعترضت معه فاعلم انه يختار الافضل لك دائما.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عناوين رسائل ماجستير ودكتوراه في الملابس والنسيج

برنامج تدريبي مقترح لتنمية مهارات فتيات دار الرعايه الاجتماعية في مجال صناعة الملابس العوامل المؤثرة على أداء المرأة كبائعة في محلات الملابس الجاهزة النسائية بمحافظة جدة برنامج تدريبي مقترح لتنمية مهارات متدربات الوحدة الإنتاجية في قسم الملابس والنسيج  المعوقات التي تحد من إقبال الطالبات لقسم الملابس والنسيج بكلية الاقتصاد المنزلي الاستفادة من فن الكروشية في إثراء المكملات الملبسية والمنزلية لدعم الصناعة الوطنية استلهام السمات الفنية للحضارات المختلفة في جاكيت الكيمونو ابتكار أزياء عصرية من الأزياء التقليدية الخليجية للتواصل معنا  حمدان للترجمة والأبحاث

التدريج لعمل باترونات الملابس

التدريج (Grading) التدريج : هو زيادة أو نقصان النموذج الرئيسي (master pattern) من مقاس إلى آخر مع الاحتفاظ بأجزاء النموذج الأصلي خلال مرحلة التدريج . كما عرف أيضا ، تغير مقاس النموذج الأساسى تبعآ لجدول قيم فروق التدريج لإنتاج مدى من القياسات قد تكون أكبر أو أصغر مع الأحتفاظ بالنسب فى جميع النماذج الناتجة مدى التدريج : مجموعه من المقاسات من الأصغر إلى الأكبر مع ثبات غالبية الفروق بين المقاسات المتتاليه ، وقيم هذه الفروق داخل المقاس لا تكون ثابته خلال مدى التدريج ، وتتزايد هذه الفروق بالاتجاه لأعلى نهاية مدى التدريج حيث توجد المقاسات الأكبر والعكس صحيح فروق التدريج : مقدار الزيادة والنقصان الذي يجرى على النموذج فى أماكن محدده للحصول على مقاسات اكبر أو أصغر