تتطلب التقاليد الإبداعية المزدهرة عنصرين أساسيين يتوفران في الهند وهما الخليط العرقي المتنوع لعدد من الثقافات ، ومجموعة واسعة من المواد الخام.حيث يقطن بالهند مجموعة متنوعة من الشعوب ، فقد اجتاحت الهند مجموعات متنوعة من الأجانب لما تتوافر بها من سهول غنية وبيئة متنوعة تضم الغابات المدارية والصحراء وثلوج جبال الهيمالايا ، وأدت هذه البيئة الي تنوع في الحيوانات والنباتات وكنوز الأرض ، فالهند مقسمة الي خمسة اجزاء :- جبال الهيمالايا علي سفح الشمال – سهول الطمي في الجنوب - راجستان الصحراوية في الغرب - الكتلة الشرقية وهي منخفضة عن السهل الساحلي الغربي ، وفيما يتعلق بالخلفية الثقافية فإن الغالبية الساحقة في الهند منحدرين من الهند وشمال اوربا وانتشروا عبر المناطق الجبلية في افغانستان وايران واستقروا في حوض نهر الجانج .
المجوهرات والذهب والفضة
قامت المجوهرات بتشكيل جزء مهم من
الطقوس الهامة بالهند ، فالأدلة الأثرية تشير
الي ان ذلك يعود لفناني Harappa
، حيث
عثر علي تمثال وضعت عليه المجوهرات والأساور ممتدة على ذراع
واحدة تمتد من المعصم تقريبا ، كذلك تظهر تماثيل من عهد Gandhara
وغوبتا الحد الأدنى من الملابس مع وفرة من المجوهرات،
والزينة تزين الشعر والرقبة والأذنين ، والمعصمين والذراعين والكاحلين والخصر ،
وأصابع القدم. وتجدر الإشارة ان غريزة حب النفس تتجلي
مبكرا مع تطور الجنس البشري يدفعها حافز الرغبة في التزين والتجميل ، وايضا الحاجة
للترين بالشخصية وتوفير الحماية من القوي الشريرة،وفي البداية استخدمت الحصي والمحار البحرية والبذور واشياء طبيعية اخري ، ولايزال يقوم الرجال بارتداء عقد يحتوي حصى وذلك كعلامة
لانتمائهم الديني ، بينما يقوم الـ الشافيت shaivites بارتداء حبات ال rudraksha التي تكون كبيرة ودائرية ، فضلا عن ارتدائهم قلادات من خشب الصندل وبذورtulsi، وبعد تطور صناعة المعادن اصبح يتم استعمال الذهب والفضة لما يتسما به من بريق
ولمعان يكون موضع تقدير واستخدام في جميع انواع الزينة ، وفيما يتعلق بالأحجار
الكريمة والمعادن النفيسة فإنها نشأت في
الشرق الأوسط ، وللهند باع طويل في صناعة المجوهرات والأحجار الكريمة لما تتميز به الهند من وفرة كبيرة في قطعان
الفيلة ومناجم الذهب والفضة والياقوت والماس وعيون النمر والثروات الناجمة عن
الزراعة والتجارة والأقمشة القطنية والصناعات اليدوية ، مما ساهم في تنوع الزينة
المرصعة بالمجوهرات .