التخطي إلى المحتوى الرئيسي

عناصر العمارة الاسلامية


بعض التعريفات:
المأذن: ظهرت المآذن في العمارة الإسلامية لأول مرة في دمشق حين أذن بالصلاة من أبراج المعبد القديم الذي قام فيما بعد على أنقاضه المسجد الأموي. وكانت هذه الأبراج هي الأصل الذي بنيت على منواله المآذن الأولى في العمارة الإسلامية، ولا سيما في مصر والشام وبلاد المغرب. بنيت على منواله المآذن الأولى في العمارة الإسلامية، ولا سيما في مصر والشام وبلاد المغرب، وكانت المآذن في العصر الإسلامي الأول مربعة القطاع حتى الشرفة الأولى، ثم تستمر كذلك مربعة أو على شكل ثمانيّ الأضلاع، ويلي ذلك شكل مثمَّن أو دائري وتنتهي بقبة صغيرة. أما مآذن العصر الذهبي في الإسلام فكانت تقام على قاعدة مربعة ترتفع قليلاً أعلى سقف المسجد، وبعد ذلك تتحول على شكل ثمانيّ الأضلاع إلى الشرفة الأولى، وكان يُحَلِّي كل ضلع من هذه الأضلاع الثمانية قبلة صغيرة مزودة بأعمدة لها نهاية مثلثة الشكل.القباب: أخذ الفن الإسلامي في بناء القباب عن الساسانيين والأقباط والبيزنطيين، وأقبلوا على استعمالها في الأضرحة حتى أطلقت جزءاً على الكل وصارت كلمة قبة اسماً للضريح كله، وقد انتشرت في العالم الإسلامي أنواع مختلفة من القباب، ولعل أجمل القباب الإسلامية هي الموجودة في مصر وسوريا ويرجع أقدمها إلى العصر الفاطمي.العقود: عرفت العمارة الإسلامية أنواعاً مختلفة من العقود، وكان كل بلد يفضل بعض هذه العقود على البعض الآخر. 
ومن العقود التي استعملت في العمارة الإسلامية بوجه عام ما يأتي:
أولاً: عِقد على شكل حدوة الحصان، وهو عقد يرتفع مركزه عن رجلي العقد، ويتألف من قطاع دائري أكبر من نصف دائرة
ثانياً: العقد المخموس، وهو يتألف من قوس ودائرتين وهو مدبب الشكل
ثالثاً: العقد ذو الفصوص، استعمل خصوصاً في بلاد المغرب ويتألف من سلسلة عقود صغيرة
رابعاً: العقد المزين باطنه بالمقرنصات، شاع استعماله في الأندلس ولا سيما قصر الحمراء وبلاد المغرب
خامساً: العقد المدبب المرتفع، استعمل بكثرة في إيران ونجد منه أمثلة في مسجد الشام واستعمل أيضًا في مساجد مصر.
الصحن: الصحن هو ساحة مفتوحة في وسط المبنى. يكثر استخدام الصحن في الدول العربية ويعتبر من الخصائص المعمارية المميزة لها، ومنها انتشر إلى مناطق أخرى مثل إسبانيا. ويعود استخدام الصحن إلى عصور كثيرة قبل الإسلام فقد وجدت بعض المنازل ذات الصحن في آثار الحضارات السورية القديمة في ماري وايبلا في سوريا وكذلك في سومر وبابل في العراق، وظل استخدامها شائعا حتى منتصف القرن العشرين حين بدأ التأثر بالطرز الغربية في البناء. يجدر الذكر أن المنازل التركية لم تكن تحتوي على صحن إلا أن ذلك لم يؤثر على الصحن في المناطق العربية بالرغم من تأثرهم بالعمارة العثمانية.
السرداب: السرداب غرفة تحت الأرض وهناك الكثير من البيوت العربية التقليدية مزودة بسرداب، خصوصا لدى الأثرياء. يوجد نوعان من السراديب، السرداب العلوي وهوتحت البيت وله شبابيك عند السقف تطل على الصحن والسرداب السفلي أو القبو وهو تحت الأرض تماما.
الحليات والزخارف والمقرنصات: هي حليات معمارية تشبه خلايا النحل، استعملت في المساجد في طبقات مرسومة وتستعمل في الزخرفة المعمارية أو بالتدريج من شكل إلى آخر وخصوصاً من السطح المربع إلى السطح الدائري الذي تقوم عليه القباب. وقد ظهرت المقرنصات في القرن الحادي عشر، ثم أقبل المسلمون على استعمالها استعمالاً عظيماً حتى صارت من مميزات العمارة الإسلامية في واجهات المساجد والمساكن وتحت القباب وفي تيجان الأعمدة وفي الأسقف الخشبية اختلفت أشكالها باختلاف الزمان والمكان.
والزخرفة العربية أو الرقش: هي عبارة عن نماذج للتزيين معقدة لأن زخارفه متداخلة ومتقاطعة وتمثل أشكالا هندسية وزهورا وأوراقا وثمارا. وهذا الفن يميز الفن الإسلامي والذي ظهر في تزيين السيراميك وفي العمارة الإسلامية. وقد انتشر في أوروبا ولاقي رواجا في القرنين 15و16. وهذا الفن ظهر نتيجة امتزاج الحضارة العربية وتطورها في العصر الإسلامي الذهبي مع الشعوب الأخرى ألا أنه كان جليا لدى الأندلسيين الذين طوروه بشكل كبير ولاسيما في مجال الأعمدة ونصف الأعمدة المربعة وفوق الجدران وعلي الأسقف.
مميزات العمارة الاسلامية:
كان المسجد هو أهم الأبنية في عصور الإسلام والغاية الكبرى في التصميم المعماري؛ ولذلك اهتم المسلمون بتصميمه، وأهم ما يتطلبه من عناصر تكوينه هو الصحن الذي يتسع لأكبر عدد من المصلين ويلي ذلك الميضأة. وكان يحيط بالصحن المكشوف أروقة لحماية الناس والمصلين من حرارة الشمس وخاصة الرواق المُيمَّم شطر مكة المكرمة، فكان أكثر عمقاً من باقي الأروقة، وفى حائطه يوجد المحراب أو القبلة التي تتجه إلى الكعبة وعلى جانبها المنبر، وعلى مقربة منه مقعد المبلِّغ لتلاوة القرآن الكريم. كما تحتل المآذن أهمية خاصة لبعض أجزاء التصميم مثل زوايا مكان العبادة من المسجد. ومن الأبنية التي لها أهمية معمارية كبيرة هي "الوكالة أو الخان" أي الفندق، حيث كان يُبْنَى في المدن الكبيرة مثل القاهرة ودمشق والقسطنطينية. وكان يتكون من فناء داخلي مكشوف ذا سعة كبيرة تطل عليه عدة حجرات للنوم ودورات المياه اللازمة، ويتكون من طابقين لاستقبال الغرباء من التجار والزوار.
أما عن الحوائط فكانت الحوائط الخارجية عادة قليلة الفتحات المطلة على الطريق العام؛ ولذلك اهتم العرب بتصميم الأفنية الداخلية والعناية بها، وجعل الفتحات الهامة الرئيسية تطل على هذه الأفنية من الداخل، وكانت تُبْنى الحوائط على مداميك منظومة من الحجر، وعدد من قوالب الطوب. وتقسم الواجهات عادة إلى بانوها Panels غاطسة قليلاً إلى الداخل ذات عقد، أو تتوج بعقد مستقيم ينشأ فوق تكوين بديع من المقرنصات، وكانت أغلب البانوهات تحتوى على صفين من الفتحات السفلية متوجة بعقود مستقيمة، ويثبت لهذه الفتحات ضلف شمسية خلف مصبعات من الحديد والنحاس، أما الفتحات العلوية فكانت على شكل عقود مخموسة، أو تنفتح عن نافذة ذات فتحتين ترتكز على عمود في الوسط يعلوها فتحة دائرية كانت تملأ بالجبس أو الزجاج. كانت الحوائط الخارجية عادة قليلة الفتحات المطلة على الطريق العام؛ ولذلك اهتم العرب بتصميم الأفنية الداخلية والعناية بها، وجعل الفتحات الهامة الرئيسية تطل على هذه الأفنية من الداخل، وكانت تُبْنى الحوائط على مداميك منظومة من الحجر، وعدد من قوالب الطوب.
وأما عن المداخل فكانت عبارة عن فتحات عميقة مستطيلة في المسقط الأفقى، عمقها يقرب من نصف عرضها، وتحتل معظم ارتفاع المبنى وتنتهي بعقد مخصوص، وكثيرًا ما توضع هذه الفتحة في بانوه على جانبه عمودان وأعلاه حلية زخرفية على شكل شرفة. أما الفتحات فكانت أعمال النجارة فيها تحتل أمكنة هامة في الفتحة بأشكال هندسية بديعة مفرغة تحتوى على الزجاج الملون. وخاصة الفتحات العلوية في المبنى التي وضعت على شكل شرفات مصنوعة من الخشب المجمع المعروف بأشغال المشربيات، والتي تعتبر من أهم العناصر المعمارية في العمارة الإسلامية.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الاتجاهات البحثية المستقبلية في مجال التربية الرياضية

دراسة حديثة  صدرت عام 2018  بعنوان الاتجاهات البحثية المستقبلية في مجال التربية الرياضية : مدخل للتعلم الريادي Future Research Directions for Sport Education : Toward an Entrepreneurial Learning Approach  وقد نشرت الدراسة بمجلة التعليم والتدريب  Education & Training , v60 n5 p490-499 2018 وخلصت نتائج هذه الدراسة الى اهمية  تعليم ريادة الأعمال لطلاب التربية الرياضية  خاصة وان ذلك يساعدهم في تطوير القابلية للتوظيف و في تحسين مهاراتهم الاجتماعية  للإطلاع على البحث كاملا  اضغط رابط البحث هنا

مجلة بحوث التربية النوعية جامعة المنصورة - يناير 2017

فهرس الأبحاث داخل المجلة: إدراك ذوى الاحتياجات الحركية من طلاب الجامعة للمعوقات المعمارية والسلوكية التى يواجهونها وعلاقته بإدارة الوقت أنواع الاشتقاق عند ابن دريد فى كتابه الاشتقاق : دراسة وصفية تحليلية الموضوعات السياسية كما تعكسها البرامج التليفزيونية الساخرة فى القنوات الفضائية : دراسة تحليلية الأساليب الإقناعية بالبرامج الحوارية بالقنوات الفضائية المصرية ودورها فى معالجة أحداث المرحلة الإنتقالية الثانية فاعلية برنامج قبعات التفكير الست لتنمية قدرات التفكير الإبداعى فى تصميم أزياء النساء باستخدام الحاسب الآلى لدى طالبات قسم الملابس والنسيج تحقيق أنسب المعايير العلمية لأقمشة العاملين فى مجال الطب البيطرى تأثير بعض عوامل التركيب البنائى لأقمشة المزدوج السادة على خواص الأداء الوظيفى لأقمشة أغطية مقاعد السيارات المنفذة بتصميمات مستمدة من الزخارف الهندسية الإسلامية الإستفادة من بعض الأشغال اليدوية فى مجال المشروعات الصغيرة لتحسين دخل الأسرة المصرية التوثيق ودوره فى إبراز تاريخ القطع التراثية : نموذج متحف مجالس الإحياء بجمعية أم القرى التغيرات السياسية والإجتماعية وعلاقتها بم...